أخلاقيات خير امة
كل عصر دائما ماله اخلاقياته وعاداته وتقاليده ؛ ولكن هناك ثوابت
مهما مر عليها من ازمان وعصور تظل ثابته ؛ منها احترام الذات
فمن يريد ان يحترمه الاخرون عليه ان يحترم نفسه اولا ؛ والا يضعها
فى مواقع ومواقف ليست لها فتهان وتبتذل ؛ ولا نطالب الاخرين باحترامنا
ونحن لهم مسيئون ؛ قالوا قديما
اين تضع نفسك تجدها ؛ واليوم نحن نحيا فى عصر اختلطت فيه كل المفاهيم وانتزعت الشعرة التى تفرق بين الحق والباطل بين الضلال والهدى بين الخطأ والصواب سيتبارى الكثيرون مرددين ؛ لا ؛ الحق بين والباطل بين ؛ نعم اوافقك فهو بين ونراه ونتلمسه قولا لا فعلا ؛ فمن منا لا يفرق بين الابيض والاسود ؛ ولكن عندما يأتى الاسود على غير رغبتنا
نتجاهل رؤيته وندعى انه ليس هناك سوى الابيض ؛
تحيا وسطنا اجيال تم ظلمها وقهرها ومسخ عقولها وثقافاتها حتى تحولت الى كتل بشريه تتحرك فى لا مبالاة وتتصرف بلا وعى ولا ادراك ؛
تم حشو عقولهم بتراهات واكاذيب منها عن دينهم ومنها عن قوميتهم ومنها عن وطنيتهم ؛ حتى اصبحوا اداة طيعه لكل مغرض وافاق ؛
وهدف سهل المنال لكل رامى ؛ باتت ديارنا العربيه يسكنها خلف الابواب اغراب عنا ؛ اشقاء لكنهم فى العقول والافكار اعداء ؛
فى اوطاننا العربيه بين العربى والعربى تجد اشرس العداء والاحقاد ؛
لذا برز من ابيننا من باع الاوطان والاديان والاعراض ؛
لم تعد امتنا مثل سابق عهدها تنجب الابطال والعلماء والمفكرين ؛ بل اصبحت تنجب اجيالا ممسوخة الثقافة والهويه لا تملك سوى عجرفة بلهاء وتكبر كريه ؛ وجهلا مطبق بكل نواحى الحياة ؛
طوفان واكتسح كل عاداتنا السمحه وحل محلها عاداتا قبيحة مذمومه ؛
فيضان لن يعصمنا منه الا اللجوء الى الله بالقول والفعل معا وليس بالقول فقط ؛ والرجوع الى تقاليد مجتمعاتنا العربية المستمدة من ديننا الاسلامى ؛ والتمسك باهداب ديننا وتعاليم رسولنا الكريم ( عليه الصلاة والسلام ) وننتهى عن القاء اللوم على الاخرين من حكومات وانظمه
فاذا كذبت وادعيت على نفسك ما ليس فيك النظام لم يقل لك اكذب ؛
عندما تجنح لثقافات مشبوهة وتترك ثقافتك الاسلامية والعربيه لم يأمرك احد بذلك بل امرك شيطانك ؛
عوده الى الطريق الحق ؛ والكف عن الكلام بلا فعل ؛
والكف عن الادعاء دون سند من الحقيقه ؛ ونبذ الحقد والكراهية للغير ؛
وعدم مجاراة الارزال والسفهاء والجهال ؛ والترفع عن المحارم والمكاره
نحن خير امتا اخرجت للناس ؛ دائما تذكرها بينك وبين نفسك ؛
نحن من سيتباهى بنا اشرف الخلق اجمعين (عليه الصلاة والسلام ) وسط الامم ؛ هل ترضى ان تخذله بين الامم وهو من كرمه الله ولم يخذله قط ؛ هل يهون عليك نبيك وحبيبك وشفيعك ؛
لقد تحدى بك الله الملائكة وابليس اللعين ؛ وفضلك عليهم اجمعين ؛ هل تخذله وهو من اكرمك ونعمك ؛ لقد اراد الله لك كل الخير والسعاده لماذا تصر على نيل الشرور والتعاسة وعصيان من خلقك فأحسن خلقك ؛
الدين المعاملة ؛ وعندما قال رب العزة لرسوله وحبيبه (وانك لعلى خلقا عظيم ) قالها ليعلمنا ان للاخلاق دورا كبير فى حياتنا ؛
لنعد الى ديننا وعروبتنا ونلفظ كل ثقافة دخيلة علينا
لننشر السماحة والتسامح بيننا ؛ لنخلص النوايا نحو بعضنا البعض ؛
فنحن راحلون ولا مناص من الرحيل ؛ فالنترك خلفنا سيرة عطره ؛ وذكرى طيبه ؛ واناس يحبوننا ويترحمون علينا
(كل من عليها فان ؛ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام )
صدق الله العظيم
المصدر: منتديات القوميون الجدد